Back

“ دمرت الحرب طموحي ولكن لجوئي أعاد اليّ الأمل”

دمرت الحرب طموحي وسدت الطرق في وجهي، فلجأت إلى المملكة الأردنية الهاشمية لإبعاد أهلي عن لظى الحرب وتعاسة ظروفها. وقد كنت قد تخرجت حديثاً، وحصلت على دبلوم في هندسة الميكانيك بتخصص ميكانيك السيارات من جامعة دمشق، ولدى وصولي للأردن حاولت جاهداً العمل بتخصصي ولكن عبثاً… ولتأمين لقمة العيش عملت لدى شركة أدوات كهربائية في قسم الصيانة، وبقيت فيها ما يقارب السنتين، ثم انتقلت للعمل في شركة قهوة معروفة في ّ الأردن لستة أشهر، ولكن كان الراتب مجحفاً جداً فتركتها لأعمل في شركة محروقات في قسم غسيل السيارات ولا زلت حتى الآن أعمل فيها. وفي أواخر عام 2015 سمعت عن منحة دراسية للاجئين السوريين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، ففكرت لما لا أقدم لها؟ ولكن كان التساؤل ” هل سأستطيع التوفيق بين العمل والدراسة كوني أنا المسؤول عن أسرتي؟ وبالفعل تقدمت لها وتم قبولي فيها، و اخترت تخصص التصميم الجرافيكي. هذه ّ المنحة كانت فرصة رائعة غيرت اتجاه حياتي وجعلت لي هدفاً بعد أن ماتت أهدافي ودفنتها في بلدي تحت الجثث والأنقاض، وجعلت مني إنساناً آخر يفكر بطريقة مختلفة ويرى الأمور من منظور مختلف، سأتخرج في شهر آب 2018 ، وسأعمل على تطوير مهاراتي أكثر لأندرج في سوق العمل بكل قوة وطاقة وعزيمة.