Back

“الأمل كان يحدوني أن أقهر الصعاب”

بعد أن أنهيت مرحلة التوجيهي صدمت بعدم قدرة أهلي على الإنفاق ّ علي ً لإكمال دراستي الجامعية، فضلا على أن عائلتي من العوائل التي لا تحبذ التحاق الفتاة بالجامعة، ولكن بعد ثلاث سنوات استطعت أن أجد من يتكفل بمصاريفي الجامعية، فالتحقت بجامعة اليرموك. ولعل عيشي في عائلة لم يلتحق أحد أفرادها بالدراسة الجامعية شيء صعب، حيث سأتعلم كل شيء وحدي، وأخوض كل التجارب منفردة، لكن تخصصي العلوم الحياتية وجامعتي جامعة اليرموك أعطتني ِِهّمة متفائلة محبة للحياة على أن أتخطى الكثير من المصاعب، ورافق ذلك دعم صديقاتي وأهلي بالرغم من كل الظروف الصعبة. وتمثل تخرجي من جامعة اليرموك الخطوة الاولى في طريق تحقيق أحلامي الكبرى، وكأي جامعية واجهت بعض الصعوبات في سوق العمل، ولكن الامل كان يحدوني بأن أقهر الصعاب لأكمل دراستي العليا، فعملت لثلاث سنوات متفرقة معلمة في مدارس متعددة سددت خلالها جزءا كبيرا من ديوني، وخضت العديد من التجارب بانتظار الوظيفة الرسمية، وطال الانتظار، وأنا أتمثل قول الشاعر “اشتدي أزمة تنفرجي”، وفي الانتظار شعرت بالتعب والارهاق وأصبت بالمرض، وأنا أقول: عساه خيراً، ومن ثم علمت عن منحة الاتحاد الاوروبي، فاستوفيت شروطها وقدمت لها، وتم قبولي لأكمل درجة الماجستير في جامعة العلوم والتكنولوجيا وبتخصص العلوم الحياتية التطبيقية ليبدأ تحدٍ جديد، ولأتخطى حاجزاً أخر .في طريقي لتحقيق أحلامي التي أصبحت أكثر قرباً