“لا نهاية للأحلام لأن الرغبة في النجاح شيء جارف قوي”
عشت في جو أسري يحويه الأستقرار، لكن هذا الأستقرار تلاشى
بوفاة والدي وعمري 10 سنوات.
كان حلمي دراسة الطب البشري ولكن نتيجة الثانوية العامة كانت صدمة كبير أدت إلى تلاشي هذا الحلم وتبخره، فكانت هذه الفترة من الفترات التي يشعر بها الفرد بأشد درجات الإحباط، ولكن يجدر بنا العمل لإستمرارية الحياة. فقدمت للعديد من الجامعات الأردنية، فكانت النتيجة سوء الأختيار، فلم أتمكن من الحصول على مقعد بالجامعة، وبالرغم من سوء الظروف تمكنت من التسجيل في جامعة آل البيت بتخصص تمريض لما له ارتباط وثيق بأحلامي المتمثلة بمساعدة الأشخاص المحبين للخير. وبعدها حصلت على منحة دراسية في جامعة العلوم والتكنولوجيا في تخصص الهندسة الزراعية، فقبلت دراسة هذا التخصص للحصول
على تغطية تكاليف الدراسة، فمن منا لا يحب الورد! فقمت بزراعة مساحة صغيرة بالورود، وعملت لدى محل تنسيق الازهار وأخدت الخبرة الكافية، وبعد التخرج لم يحالفني الحظ بالحصول على وظيفة، وذلك لأن المجال الزراعي يواجه تحديات كبيرة، وبالرغم من ذلك اكتسبت العديد من المهارات، وتمكنت من الحصول على وظيفة في مجال مختلف، لكن الأيام الطيبة لا تدوم ففقدت وظيفتي، وظننت أن ما حدث هو النهاية، وبالصدفة قرأت إعلاناً لمشروع الاتحاد الأوروبي بتمويل منح للدراسات العليا، فازداد إصراري على الدراسة والحصول على المنحة.
وأنا الآن طالبة دراسات عليا في تخصص وقاية النبات.
وحلمي يكبر ويزداد يوما بعد يوم، وبداية أحالمي هو الحصول على الدكتوراه وتأسيس مشروعي، وأيقنت أنه لا نهاية لهذه الأحالم لأن الرغبة في النجاح شيء جارف قوي.