“نحن غداً، وغداً أجمل”
كنت فتاة صغيرة وأحلامها كبيرة، حاولت العمل جاهدة لتحقيق طموحي، خالطت الذكاء بالعفوية، فأنتجت شخصية متفردة. وسرت على درب العلم، ووضعت أمام عيني هدف الحصول على المرتبة الأولى في البكالوريوس تخصص الإرشاد النفسي الذي اخترته للدراسة بعد أن أنهيت الثانوية العامة بتقدير امتياز، ومع الشكوك من الأهل وعدم تقبلهم للأمر، الا أنني أصررت على تحقيق حلمي، ولعل التحدي الذي ألزمت نفسي به لم يمنعني بأن أمارس نشاطاتي الأخرى، فحصلت على 32 شهادة معتمده في مجالات مختلفة، منها أربع لغات (إنجليزي، وإسباني، وفرنسي، ولغة الأشارة) بالإضافة إلى توجهاتي اللامنهجية كالتمثيل، والاخراج، والكتابة ومنها تأليف وإخراج مسرحية بعنوان “نحن غداَ، وغداً أجمل”، ثم تخرجت فحصلت على المرتبة الاولى على الفوج. ثم حاولت الحصول على منحة لإكمال دراسة الماجستير، لمتابعة تحقيق الحلم، بأن أصبح أستاذة جامعية، وبعد أن سدت الأبواب في طريقي، جاء الامل متمثال بالاتحاد الاوروبي والجامعة الالمانية الاردنية، فتم منحي منحة لإكمال دراسة الماجستير، وكان عنوان رسالتي “فاعلية برنامج إرشادي يستند إلى السيكودراما في تحسين مستوى الثقة بالنفس لدى عينة من الاطفال الأيتام”، وناقشت الرسالة وأنهيت الماجستير، بقلب مليء بالشكر والامتنان للاتحاد الأوروبي والجامعة الألمانية الأردنية لمساعدتهما في تحقيق خطوة نحو القمة.