“الإنسان بدون أحلام مثل جذع الشجرة الجاف”
عشت وكبرت في عائلة ميسورة الحال.
ونتيجة لشغفي في تحديد أعطال السيارات كان حلمي أن أتخصص بهندسة ميكانيك السيارات، فأنهيت مرحلة الثانوية العامة، والتحقت بالجامعة في التخصص الذي أهواه. وفي الجامعة كبرت أحلامي، فوالدي كثيرا ما كان يقول لي: الإنسان بدون أحلام مثل جذع الشجرة الجاف، فلما أنهيت دراستي الجامعية، أيقنت أنني أملك طاقة لا بد من استثمارها، فرأيت أن أستثمرها في دراسة الماجستير، ولكن سوء الأوضاع المادية شكل حاجزا منيعا أمامي، فلم أستطع متابعة دراستي، فبحثت جاهدا عن ّ منحة، ولكن الحظ خانني، فما لبثت قليلا إلا أن دب اليأس في نفسي، فاتجهت لسوق العمل على أمل أن أرجع لإكمال دراستي في وقت ّ لاحق مثلي مثل أي شاب أردني طموح، فصدمت بواقع مر مرة أخرى، فلم أجد عمال بمجال الهندسة، فعملت ميكانيكيا في مركز صيانة متواضع.
وبعد أن اكتسبت خبرة في مركز الصيانة لمدة سنة، اشتغلت مهندس صيانة في Motors General LVC بالأردن، وبعد ثلاث سنوات من العمل بالشركة شاركت بمسابقة على مستوى الشرق االوسط بعنوان Time First Right It Fix ، وحصلت فيها على شهادة تشهد بأني من أفضل أربعين شخصا يصلحون السيارات بالشرق الأوسط. وتفتقت الأحلام بعد أن حصلت على منحة الاتحاد الأوروبي لإكمال درجة الماجستير. ولعل الخطوة القادمة ستكون دراسة الدكتوراه بمجال السيارات في ألمانيا، فحلمي البحث والتطوير بمجال السيارات، وسوف أبقى على ناصية الحلم وأجتهد لتحقيقه.