“لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس”
أنا طالبة ماجستير في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية تخصص هندسة كهربائية.
لطالما اعتبرت نفسي ممن يؤمنون بعبارة “لا يأس مع الحياة ولاحياة مع اليأس” بكل مرحلة من مراحل حياتي، وأن الصعاب والتحديات مؤقتة، وسأتفوق عليها لأصل لطموحي، فمنذ طفولتي كان أكثر ما يميزني أني مجتهدة ومصممة على تحقيق ما أحلم به. ولذلك لم أتردد البتة في اختيار تخصص الهندسة الكهربائية لتاثري العميق بالعالم أديسون الذي أنار العالم، فأكملت درجة البكالوريوس بتفوق، وكان التخرج أولى الخطوات، ولكن هناك المزيد من الطموح لإثراء مسيرتي المهنية والأكاديمية، وكان ذلك بدعم والدي وعائلتي، وتعلمت أن الجامعة ليس مجرد مكان للدراسة بل هي مصدر للآفاق الجديدة التي تصقل شخصيتي وموهبتي في الرسم والتعرف على أصدقاء جدد اختلفت آرائهم وأعراقهم وأجناسهم. ولم يتوقف الحلم يوما ولا نقص الشغف بعد التخرج، إذ كنت أبحث دوما عن كل ما يوصلني لأحلامي. وبدأ الامل من جديد حين لفت انتباهي إعلان تقديم منحة دراسية تغطي دراسة الماجستير في عدة تخصصات مقدمة من الاتحاد الاوروبي، وبعد فترة من تقديمي لطلب المنحة، تـلقيت مكالمة لتحديد مـوعد مـقابلة شخصية لي كمرحلة ثانية من الاختيار للحصول على المنحة، فأصبح الحلم قاب قوسين ليتحقق، وعندما تلقيت مكالمة حصولي على المنحة شعرت بالفخر، وأنا الآن اقتربت من انهاء خطوة أخرى في طريقي وكلي أمل بأن أواصل مشواري صوب درجة الدكتوراه في الهندسة التي أردت أن أحققها لأصبح محاضرة في كلية الهندسه ولأعلم طلابي أن الحلم لا يقف عند عقبة وأن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة وينتهي بخطوة