“بالرغم من الصعوبات التي تعانيها الفتاة القروية نجحت في تحقيق حلمي”
بالرغم من الصعوبات التي تعانيها الفتاة القروية في مجتمع شرقي الا أن ذلك لم يقف عائقاً أمام استكمال حياتي وتحقيق حلمي.
تميزت بدراستي والأنشطة المنهجية والالمنهجية، فكتبت أول بحث لي بعنوان “أسباب ضعف الطلبة في الرياضيات من وجهة نظر كل من الطالب ومعلم الرياضيات” عندما كانت في الصف التاسع، ودرست الإرشاد النفسي لرغبتي في التواصل مع المجتمعات المختلفة، وأنهيت البكالوريوس بتقدير جيد جداً، وعملت مرشدة متدربة في مدرسة ثانوية، واستطعت خلال هذه الفتره كسر الحاجز بين الإرشاد النظري والعملي، فتركت أثراً لا ينسى. ولطالما أردت الحصول على الماجستير والدكتوراه لتحقق حلمي الأكبر بأن أصبح أستاذة جامعية في جامعة اليرموك. وفي يوم كنت أراقب موقع الجامعة، فوجدت إعلانا لمنح دراسة الماجستير مقدمة من الاتحاد الأوروبي، وكانت تطرح للمرة الأولى، وأحسست بأنها وبالفعل كانت المنحة من نصيبي ولله الحمد، واخترت عنوان رسالتي من مواقف تعرضت لها ووسمتها بـ “الإسهام النسبي لأنماط التعلق في التنبؤ بقصور التعبير عن المشاعر (الألكسيثيميا) لدى المراهقين”.
أتطلع لإكمال دراسة الدكتوراه، وأطمح من خلالها إلى تحقيق المنفعة لوطني الذي بالرغم من قلة امكانياته الا أنه لم يتأخر في تقديم الدعم لجميع المحتاجين وخصوصاً اللاجئين، وكل الشكر للاتحاد الأروبي الذي لم يتوان لحظة في تقديم العون والمساعدة لهم.