“من أصعب البدايات إلى أفضل النهايات”
نشأت في هذه الحياة دون أن أعرف ملامح أبي، كنت في صغري أذهب إلى مدرستي التي بعد عن بيتي 3 كم، وتابعت دراستي إلى أن نجحت بالتوجيهي العلمي بمعدل 78 %ونتيجة رغبتي العارمة بدراسة الكيمياء قبلت في جامعة الفرات بدير الزور التي تبعد عن منزلي مسافة 750 كم، وفي السنة الثانية أعلنت وزارة التعليم العالي عن جائزة الدكتور نزار حمدان للبحث العلمي، فتبادر لذهني أن أتقدم ببحث كنت أحلم به، فتقدمت لكلية العلوم التطبيقية بمسودة البحث العلمي بموضوع تكنولوجيا التصغير الجزيئي النانو تكنولوجي، وبعدها أعلنت لجنة التحكيم فوز بحثي، وفي السنة الرابعة أوقفت تسجيلي نتيجة ظروف مرت بها العائلة لأعود إلى أمي ذات الـ50 عاما، ثم ما لبثت أن تفجرت الأوضاع في سوريا فسافرنا إلى الأردن، وبالرغم من ذلك ما زال أمل إكمال تحصيلي العلمي نصب عيني وفي ذاكرتي بعد انقطاع دام 5 سنين، فبدأت أسأل عن الجامعات، ولم يكن الأمر سهلا بسبب المصاريف الضخمة التي أعجز عن تحملها، فبدأت بالبحث عن المنح الدراسية التي كانت صعبة المنال، فتقدمت لأكثر من 7 منح، ولم يحالفني الحظ. ولكنني الآن أدرس في السنة الأخيرة في تخصص العلوم الطبية التطبيقية تخصص تحاليل طبية، وأطمح إلى الانضمام لكورس تدريبي في مجال تكنولوجيا الإخصاب وأطفال الأنابيب في الجامعة التي أدرس فيها، وأتمنى أن أكون عونا لمساعدة أولئك الذين حرموا من الأطفال. شكرا لمشروع EDU-SYRIA وللاتحاد الأوروبي وللجامعة الأردنية الألمانية ولجامعة الزرقاء لمساعدتي ومساعدة أبناء بلدي إستكمال مسيرة تعليمهم العالي ولمساهمتهم في بناء الوطن.