Back

برنامج التعليم السوري الأردني يحتفي بعشر سنوات من الأثر

احتفل برنامج التعليم السوري الأردني، الممول من الاتحاد الأوروبي والذي تديره الجامعة الألمانية الأردنية، بالذكرى العاشرة لتأسيسه في 10 كانون الأول 2025، مسلطًا الضوء على نموذج ناجح في دعم ومرافقة اللاجئين السوريين والأردنيين من الفئات الأقل حظًا في مسيرتهم التعليمية.

وجاءت الفعالية تحت شعار «عشر سنوات من تغيير المستقبل – Ten Years of Changing Futures»، وشهدت مشاركة أكثر من 150 طالبًا وطالبة من السوريين والأردنيين، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين، من بينهم سعادة السيد بيير-كريستوف شاتزيسافاس، سفير الاتحاد الأوروبي لدى المملكة الأردنية الهاشمية، والأستاذ الدكتور علاء الدين الحلولي، رئيس الجامعة الألمانية الأردنية، والدكتور عبد الحميد الخالد، نائب وزير التعليم العالي في الجمهورية العربية السورية، والدكتور محمد غيث، الأمين العام لوزارة التربية والتعليم لشؤون التعليم المهني والتقني.

وخلال الحفل، أكد سعادة السفير شاتزيسافاس أن «سوريا ستحتاج خلال السنوات المقبلة إلى طيف واسع من المهارات التقنية لإعادة بناء قدراتها الصناعية، ولذلك ستركز المرحلة القادمة من برنامج التعليم السوري الأردني بشكل كبير على التعليم والتدريب المهني والتقني، وتوسيع نطاق المهارات لتلبية هذا الطلب، وضمان أن يلعب الأردن دورًا محوريًا في الاقتصاد السوري في مرحلة ما بعد الحرب».

ومن جانبه، استعرض الأستاذ الدكتور علاء الدين الحلولي في كلمته دور الجامعة في قيادة البرنامج، مسلطًا الضوء على أثره في تعزيز فرص الوصول إلى التعليم، ومؤكدًا التزام الجامعة بدعم الشباب وتوسيع الفرص، لا سيما في مجالات الابتكار وريادة الأعمال، بالإضافة الى كلمة الأستاذ الدكتور ضياء الدين أبو طير والذي استعرض إنجازات البرنامج، بما في ذلك تقديم أكثر من 4,500 منحة دراسية.

وكان طلبة وخريجو برنامج التعليم السوري الأردني في صلب الفعالية، حيث شاركوا تجاربهم الشخصية وقصص نجاحهم رغم التحديات التي يفرضها سوق العمل، وأسهموا في بلورة أولويات جديدة لتجاوز هذه العقبات، من أبرزها تعزيز التركيز على التعليم والتدريب المهني والتقني، وتحسين الاعتراف بالشهادات وتسهيل الحراك الأكاديمي.

واختُتمت الاحتفالية بمعرض الكتاب «برنامج التعليم السوري الأردني: قصتي»، الذي يضم مجموعة من القصص الشخصية التي كتبها مستفيدو البرنامج، ويعكس طموحهم وقوة التعليم في إحداث التغيير. وتم تقديم النسخ المطبوعة الأولى على المسرح بهذه المناسبة. كما عُرضت خلال الفعالية سلسلة من الفيديوهات القصيرة التي سلطت الضوء على محطات البرنامج، وإنجازات الطلبة، وأثر البرنامج على مدار السنوات العشر الماضية.