الحفلُ الختاميُّ لمشروعِ برنامجِ التعليمِ السوريِّ الأردنيِّ الثَّاني الإضافي
اخْتَتَمَ بَرْنَامَجُ اَلتَّعْلِيمِ اَلسُّورِيِّ اَلْأُرْدُنِّيِّ اَلَّذِي يُمَوِّلُهُ اَلِاتِّحَادُ اَلْأُورُوبِّيُّ وَاَلَّذِي تُدِيرُهُ اَلْجَامِعَةُ اَلْأَلْمَانِيَّةُ اَلْأُرْدُنِّيَّةُ ، رِحْلَةَ اَلْمَشْرُوعِ اَلثَّانِي اَلْإِضَافِيِّ بِحَفْلٍ خِتَامِيٍّ أُقِيمَ فِي اَلْجَامِعَةِ اَلْأَلْمَانِيَّةِ اَلْأُرْدُنِّيَّةِ فِي اَلتَّاسِعِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ شُبَاطَ مِنْ عَامِ 2024 ، ويَهْدِفُ البرنامج لِتَقْدِيمِ مَنْحٍ تَعْلِيمِيَّةٍ لِحَوَالَيْ 200 طَالِبًا مِنْ اَللَّاجِئِينَ اَلسُّورِيِّينَ وَالْأردنيين المستضعفين في المجتمعات المضيفة المتضررة مِنْ أَزْمَةِ اَللُّجُوءِ اَلسُّورِيِّ .
أُقيمَ الحفْلُ الخِتامِيُّ بِرعايةِ الأسْتاذِ الدُّكْتورِ عَلَاءِ الدِّين الحلْحولي رئيسُ الجامعةِ الألْمانيَّةِ الأرْدنِّيَّةِ ، وَبحُضورِ كُلٍّ مِن وِيْكِي ووتْرشوتْ ، مُديرَةُ البرامجِ / رَئِيسَةُ التَّنْسيقِ فِي بَعثَةِ الاتِّحادِ الأوروبِّيِّ إِلى اَلأُردن ، والدُّكْتورِ ضِيَاءِ الدِّينِ أَبُو طَيْر ، مُديرُ برْنامجِ التَّعْليمِ السُّوريِّ الأرْدنِّيِّ ، بِالْإضافةِ إِلى شُرَكاءِ البرْنامجِ ؛ بِمَا فِي ذَلِكَ كُليَّةُ لوميْنوس الجامعيَّةُ التِّقْنيَّةُ ، والْمنظَّمةُ الهولنْديَّةُ لِتدْوِيلِ التَّعْليمِ، بِالْإضافةِ إِلى مُمثِّلِينَ عن صَنادِيقِ المعونةِ المحلِّيَّةِ ، مِثْلَ صُنْدُوقِ المعونةِ الوطنيَّةِ ، تَكيَّة أُمٍّ على ، صُنْدُوقِ الأمَانِ وممثِّلينَ عن المفوَّضيَّةِ السَّاميَّةِ لِلْأممِ المتَّحدةِ لِشؤونِ اللَّاجئينَ
اِفتتَح الحفْلَ الأسْتاذُ الدُّكْتورُ الحلْحولي اَلذِي رَحَّبَ بِالْحضورِ ، وَأَشارَ إِلى أنَّ برْنامجَ التَّعْليمِ السُّوريِّ الأرْدنِّيِّ يُعَدُ مِن أهمَّ وأكْبرِ المشاريعِ اَلتِي تُنفَّذُ تَحْتَ مِظَلةِ الجامعة ِ، كمَا أَشَادَ بِالشَّراكةِ المميَّزةِ معَ اَلعدِيدِ مِنَ المؤسَّساتِ التَّعْليميَّةِ الأرْدنِّيَّةِ الحكوميَّةِ والْخاصَّةِ والْمنظَّماتِ الدَّوْليَّةِ وَأَشارَ خِلَالَ كَلمَتِهِ اَلتِي ألْقاهَا فِي الحفْلِ إِلى أنَّ البرْنامجَ أَصبَحَ مِن المبادراتِ الرَّائدةِ فِي المنْطقةِ وَهُو بِمثابةِ شَهادَةٍ على فَعالِيةِ الشَّراكاتِ فِي تَنفِيذِ مِثْلِ هَذِهِ المشاريعِ.
مِن جَانبِهِ قَدَّمَ الدُّكْتورُ أَبُو طَيْر لَمحَةً عَامَّةً عن البرْنامجِ وَأكَّدَ على أَهَميَّةِ المشْروعِ الثَّاني الإضافيِّ وَالذِي اِنطلَقَ فِي كَانُونَ الثَّاني مِن عامِ 2019 ، وَحصَلَ على تَموِيلٍ بِقيمةِ 2.6 مَليون يُورُو ، وَقدَّمَ المشْروعُ 223 مِنحَةٍ دِراسِيَّةٍ لِلَّاجئينَ السُّوريِّين والْأرْدنِّيِّين الأقلِّ حظًّاً فِي المجْتمعاتِ المسْتضيفةِ ، وَأَشارَ إِلى نَجَاحِ وَتَميَّزِ البرْنامجِ فِي تَقدِيمِ المنحِ الدِّراسيَّةِ لِلْمسْتفيدينَ ، مُشيرًا إِلى اِرتِفاعِ الطَّلبِ على المنحِ الدِّراسيَّةِ اَلتِي يُقَدمهَا البرْنامجُ
وَفِي كَلمتِها هَنأَتْ اَلآنِسةُ وُوترْشوتْ جميعَ خِرِّيجي وخرِّيجاتِ المشْروعِ الثَّاني الإضافيِّ مِن برْنامجِ التَّعْليم السُّوريِّ الأرْدنِّيِّ البالغ عَددُهم 198 خِرِّيجًا وخرِّيجةً ، مُعْرِبةً عن اِعْتزازهَا بِالشَّبابِ المصمِّمينَ الَّذين يسْعوْنَ لِتحْقِيقِ أحْلامِهمْ وإكْمَالِ تعْليمِهمْ على الرَّغْمِ مِن الظُّروفِ الصَّعْبةِ ، خَاصَّة بَعْد أَزمَةِ اللُّجوءِ السُّوريِّ ، كمَا أَكدَتْ أنَّ الاسْتثْماَر فِي الشَّبَابِ فِي اَلأُردنِّ مِن خِلَالِ التَّعْليمِ هُو مِنْ أهمِّ أوْلويَّاتِ الاتِّحادِ الأوروبِّيِّ .
وَتَضمَّنَ الحفْلُ عرْضًا لِعدَّةِ فِيدْيوهاتٍ تَعرَّضُ جانبًا مِن حَيَاةِ الطُّلَبَةِ دَاخِلَ الحرمِ الجامعيِّ فضْلاً عن بَعْضِ قِصصِ النَّجَاحِ، كمَا أُقيمتْ حَلقَةُ نقاشٍ بَيْنَ مَجمُوعةٍ مِن مُمَثلِي الطُّلَّابِ مِن البرامجِ الثَّلاثةِ مع اَلآنِسةِ ووترشوت، أدَارَهَا الدكتور سَمِير الدهيدي، منسق البرامج في برنامج التعليم السوري، وتَحدَّثَ الطُّلَّابُ في هذه الحلقة النقاشية عن أَهَميَّةِ المنحِ الدِّراسيَّةِ وتأْثيرهَا عَليهِم، فضْلاً عن تَقدِيمِ مَجمُوعةٍ مِن النَّصائحِ والدُّروسِ المسْتفادةِ لِلطُّلَّابِ مِمَّن لَا زَالُوا على مَقاعِد الدَّرْسِ.
وَفِي نِهايةِ الحفْلِ تمَّ تَكرِيمُ الطَّلَبةِ المتفوِّقينَ أكاديميًّا فِي مُخْتَلِفِ التَّخصُّصاتِ ضِمْنَ البرامجِ اَلتِي يشْملهَا المشْروع، وتمَّ تَوزِيعُ الشَّهاداتِ والْجوائزِ عَليهِم.
يُمثِّلُ هذَا الحفْلُ الختاميُّ عَلامَةً بَارِزةً فِي اِختِتامِ المشْروعِ الثَّاني الإضافيِّ ، حَيْثُ كانً المشْروعُ الثَّالثُ مِن سِلْسلةِ مَشارِيعِ برْنامجِ التَّعْليمِ السُّوريِّ الأرْدنِّيِّ ، تمَّ خِلالَهُ تَقدِيمُ مِنحٍ فِي برْنامجِ التَّدْريبِ اَلمهْنِيِ وبرْنامجِ الماجسْتيِر وبرْنامجِ البكالورْيوس مع عِدَّة شُرَكاءَ محلِّيِّيَنَ ؛ مِثْل جَامِعةِ الزَّرْقاءِ ، جَامِعة اَلعُلوم والتِّكْنولوجْيَا وكلِّيَّة ولْميْنوس الجامعيَّة التِّقْنيَّة وَمثَّل أيْضًا اعتِرافاً بِإنْجازات طُلَّابه الخرِّيجين ، وَتأثِيرَ اَلجُهودِ الجماعيَّة فِي تَعزِيزِ التَّعْليمِ والتَّمْكين .
وَمِن اَلجدِيرِ بِالذِّكْر بِأنَّ برْنامجَ التَّعْليمِ السُّوريِّ الأرْدنِّيِّ هُو مَشرُوعٌ إِنْسانيٌّ مُموِّلٌ مِن الاتِّحاد الأوروبِّيِّ لِتحْسِينِ خِيارَاتِ سُبُلِ العيْشِ لِلَّاجئينَ السُّوريِّينَ والشَّبابِ الأرْدنِّيِّ اَلضعِيفِ فِي اَلأُردن مِن خِلَالِ اَلوُصولِ إِلى التَّعَلُّم العالي والْمهْنيِّ وَتحسِينِ فُرَصِ العمل.