مناقشة المجموعة الثالثة مع القطاع الخاص “التعليم العالي كأداة للإدماج والاعتماد على الذات والحلول: الطلب المرتفع والفرص المحدودة/التخفيف والتدخلات الممكنة”
برنامج التعليم السوري الممول من الاتحاد الأوروبي والمدار من قبل الجامعة الألمانية الأردنية وبالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عقدت في الثاني والعشرين من شهر حزيران من عام 2023 في دايمة التابعة لمؤسسة نهر الأردن سلسلة من حلقات النقاش بعنوان “التعليم العالي كأداة للإدماج والاعتماد على الذات والحلول: الطلب المرتفع والفرص المحدودة/ التخفيف والتدخلات الممكنة”، وقد حضرها ممثلون عن كل من: برنامج التعليم السوري الأردني، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قطاع المستثمرين الأردنيين، جامعة الحسين التقنية، برايس ووترهاوس اند كوبرز، منظمة ساوث اند بزنيس الليانس، ايفرشيد، مجموعة نقل-فاين، مواهب بلا حدود، كلية لومينوس الجامعية التقنية، مزود خدمات الدفع-دبي، و ايرنست وينغ.
تعد مناقشة المجموعة الثالثة هذه حيث أجريت مع القطاع الخاص، وهي واحدة من سلسلة المناقشات الدورية لمجموعات التركيز التي يتم إجراؤها مع الطلاب اللاجئين والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص لدعم تحقيق هدف 15*30 (زيادة التحاق الشباب اللاجئين بالتعليم العالي الى 15% بحلول عام 2030). ويركز العمل مع القطاع الخاص بشكل أساسي على إيجاد حلول للاجئين، وتعزيز الفرص الاقتصادية والمعيشية، وزيادة صمود اللاجئين، وخلق فرصة للاجئين مباشرة من خلال الوظائف وتلقي المساهمات النقدية.
أدار جلسة العصف الذهني الدكتور ضياء الدين أبو طير، مدير برنامج التعليم السوري والتي اختتمت بمجموعة من النقاط المنبثقة عن هدف الطاولة المستديرة، لتوجيه كيف يمكن للقطاع الخاص توجيه التدخلات المتعلقة بمجموعة المهارات، حيث قدمت كل شركة مشاركة من القطاع الخاص بياناً عن دورها تجاه اللاجئين؛ على سبيل المثال تشارك كلية لومينوس الجامعية بنشاط في المسارات التكميلية والتعليم العالي المتصل، ربط التعليم العالي و ركائز التعليم والتدريب المهني والتقني، بالإضافة الى ذلك، تتعاون جامعة الحسين التقنية مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والجامعة الألمانية الأردنية وشركاء آخرين مما أدى الى تخريج أكثر من 2500 مستفيد، برنامج ايفرشيد مع نظام الرعاية المالية يرعى لاجئين واحد من الأردن والآخر من غزة. يتوفر برنامج الدعم التكويني للطلاب والخريجين الجدد واللاجئين المقيمين في الأردن وسوريا ولبنان والعراق والأراضي الفلسطينية. أما بالنسبة لبرامج تحسين المهارات التي تقدمها شركة برايس ووترهاوس كوبرز، فهي تشمل نسبة مئوية من اللاجئين، الا أن تركيزهم الأساسي يظل على الشباب الأردني، وقد أنشأوا العديد من المختبرات الرقمية في جميع أنحاء الأردن والتي من الممكن أن تكون بمثابة منصة للاجئين.
يمكن للقطاع الخاص مساعدة اللاجئين من خلال تقديم المزيد من فرص المنح الدراسية، على سبيل المثال مع جامعة اليرموك تقدم الجامعة الآن أسعاراً دراسية للاجئين مماثلة للأردنيين. أما بالنسبة لمجموعة نقل/فاين، قد يكون من الممكن بالتعاون مع المدير التنفيذي للمؤسسة تقديم بعض المنح الدراسية للاجئين ويمكن لموظفي المجموعة أيضا العمل كموجهين للاجئين، كما يمكن لموظفي الموارد البشرية مساعدتهم في اجراء المقابلات وكتابة السيرة الذاتية. أما بالنسبة لجامعة الحسين التقنية فقد اقترحت تمكين اللاجئين من العمل عن بعد لمنحهم الخبرة التي يحتاجون اليها وتمكينهم من اعالة أنفسهم.
ومن المهم الإشارة الى أن التعاون بين برنامج التعليم السوري الأردني والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يهدف الى تسليط الضوء على أهمية التعليم العالي لدعم دمج اللاجئين وتزويدهم بالفرص التعليمية والتي من شأنها تمكينهم وتعزيز اعتمادهم على أنفسهم والمساهمة في رفاهيتهم.